سجل حجم التجارة بين المغرب والبرازيل رقما قياسيا جديدا بأكثر من 3 مليارات دولار في عام 2022.
وبحسب بيانات لوزارة الاقتصاد البرازيلية، فقد بلغ حجم التجارة العام الماضي 3,13 مليار دولار، بزيادة قدرها 26,12 بالمائة مقارنة بعام 2021، وهو ما يمثل رقما قياسيا تاريخيا حتى الآن.
وفقا للخبراء البرازيليين، فإن الزيادة الهائلة في حجم التجارة بين البلدين المطلين على ضفتي الأطلسي تعكس تفاهما سياسيا جيدا وإدراكا للتكامل بين اقتصادات كل منهما.
وقال رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، أوسمار الشحفي، في تصريح صحافي إن المغرب، اقتصاديا وتجاريا، مهم جدا للبرازيل، "فالمملكة تعتبر بحق شريكا استراتيجيا لبرازيليا، لا سيما في المجال الزراعي، لأن المملكة تلعب دورا رياديا في تنمية البلد الجنوبي أميركي ".
في عام 2022، صدر المغرب أكثر من 2,06 مليار دولار إلى البرازيل، الشريك التجاري الرابع للمملكة، والذي قام بتصدير منتجات بقيمة 1,06 مليار دولار نحو المغرب، مما أدى إلى فائض تجاري ناهز مليار دولار لصالح المملكة.
وإذا كانت الصادرات المغربية قد ارتفعت بشكل طفيف (+ 7,63 بالمائة)، فإن الواردات المغربية من البرازيل تضاعفت تقريبا في عام 2022، حيث زادت بنسبة 88,82 بالمائة مقارنة بعام 2021.
وحسب القطاعات، ظلت الصادرات المغربية، التي ولجت بشكل خاص عبر موانئ بورتو دي باراناغوا وسانتوس وريو غراندي، تميزها "منتجات الصناعات الكيماوية أو الصناعات ذات الصلة"، بقيمة 1,87 مليار دولار، و"الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية" (61,93 مليون دولار)، و"المنتجات المعدنية" (44,11 مليون)، و"النسيج ومنتجات القطاع" (33,97 مليون)، "الآلات والأجهزة الكهربائية" (24,83 مليون).
من جهته، استورد المغرب على وجه الخصوص من البرازيل "منتجات الصناعات الغذائية" (648,32 مليون دولار)، و"المنتجات النباتية" (304,28 مليون دولار)، و"المعادن الأساسية ومشتقاتها" (40,46 مليون دولار)، و"منتجات الكيماويات والصناعات المرتبطة بها" (24,96 مليون دولار) و"الخشب والفحم " (13,52 مليون دولار).
وفي تجارتها الخارجية، صدرت البرازيل 334,46 مليار دولار واستوردت منتجات بقيمة إجمالية قدرها 272,7 مليار دولار، بفائض 61,76 مليار دولار.
ما فتئت العلاقات بين المغرب والبرازيل، التي يعود تاريخها إلى ما قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1962، تتعزز بشكل خاص لا سيما بعد الزخم الذي شهدته إثر زيارة الملك محمد السادس إلى البرازيل سنة 2004.
منذ ذلك الحين، ازدهرت التجارة وتعزز التقارب السياسي، مع آفاق واعدة في ظل حكومة لولا دا سيلفا، الذي استقبل في فاتح يناير رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي مثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد.